ولد الشيخ احمد بن محمد في
محافظة ينبع عام 1346 هجري وتلقى تعليمه فيها و عندما استقام عوده آثر مزاولة
التجارة البحرية والتي كانت سائدة بين معظم شباب ينبع ابان ذلك الوقت حيث كانت
معظم تجارتهم تتركز في تبادل السلع اﻹستهلاكية والتي يشتهر بها معظم سكان المناطق
الساحلية والتي تقع على ضفاف البحر اﻷحمر من الجهتين الشرقية والغربية ، حيث عمل
على تجارة اﻹستيراد المتنوع من نسيج الكتان والقطن الخام واﻷصواف والسمن البري
وتصدير التمور والرطب بأنواعها ، ولما كانت مهنة التجارة البحرية وركوب عُباب
البحر على متنى السفن الشراعية من المهن الصعبة والشاقة والتي غالبا ما تخلِّف
ورائها آﻻم الفراق وذكريات اﻷحباب اللذين ضحوا بأرواحهم في سبيل لقمة العيش ، آثر
ذلك الشاب الفذ/أحمد خلاف عن الترجل عن هذه المهنة الصعبة إمتثاﻻ ﻷمر والدته ونزوﻻ
عند رغبتها وطلبها منه التخلي عن هذه المهنة الشاقة خوفا عليه ، حينها فضَّل حياة
اﻹستقرار مبتدءاً فيها باﻹقتران من إبنة خالته السيدة /نور بنت تركي عشقان
نجلة الشيخ/تركي عشقان رحمة الله عليهم أجمعين ، وحينها بدء رحلة البحث عن العمل
حتى إستقر به اﻷمر إلى ربوع مدينة جدة ليتقدم إلى وظيفته الجديدة في جمرك ميناء
جدة اﻹسلامي ، ولقد حظِي الشاب اليانع على حب كل الناس من حوله في العمل و الحي
الذي كان يقطنه بمدينة جدة لما يتمتع به من حسن في الخلق والجوار وكذلك تمسكه
بدينه الذي اكسبه حب جيرانه له ، فأختاروه بأن يكون المؤذن الرسمي للجامع الكائن في حيهم بلهنداوية ، والذي كان
يعرف بجامع السلف الخيري ، كما حظى على ثقة رؤسائه في العمل الجمركي والتي جعلته
يتدرج في السلك الوظيفي إلى ان تم اختياره من قبل إدارة ميناء جدة الاسلامي على
وظيفة رئيس قسم الطرود البريدية ، ثم
ترشيحه بقرار رسمي معتمد من الشيخ /حمد بن إبراهيم الرشودي مدير عام الجمارك آن
ذاك والذي اختاره على وظيفة
رئيس القسم الجمركي ، والذي كان يعرف في مصلحة الجمارك قسم جمرك المتروكات ، و هذا القسم كانت مسؤولياته ومهامه تتعلق بالبضائع التي اهملها وتركوها أصحابها من التجار المستوردين للبضائع لما عليها من أرضيات كبيرة و متراكمة فيتم عرضها في (مزاد علني) من قبل لجنة المزاد الجمركي الرسمية والتي كان والدنا أحد أعضائها الرسميين آن ذاك ، ولقد كان هذا المنصب هو أخر منصب يتقلده في مصلحة الجمارك ، بعدها أحيل للتقاعد بعد بلوغه السن القانونية وإكماله للمدة النظامية للتقاعد الرسمي ، ثم تم تكليفه بأن يكون مشرفا عاما لجامع التقوى والكائن بحي الشاطئ ، فأخذ على عاتقه تحمل المسؤولية وبدأ حينها بأعمال إعادة بناء المسجد الذي كان يعاني من ترهل في أركانه وتصدع في بنيانه[1] و الذي شاركه فيه أهالي الحي الذي حظي على ثقتهم وحبهم له كعادته و أسلوبه البسيط وطبعه الجذاب فتعاونوا معه يداً بيد على إعادة عمارة الجامع إلى ان اقام اركانه و أكتمل بنيانه فغدا غاية في الجمال المعماري ، و معلمًا ﻷهالي الحي اللذين يقطنون بجواره وإمبثق نوره من جديد وصدح آذانه بشذى صوته الندي والذي يتميز به ، وفي يوم الجمعه الموافق 12/11/1417 هجري انتقل الى رحمة الله ، عن عمراً يناهز 71 عام رحم الله المؤذن الشيخ احمد بن محمد خلاف الغِفاري.
من لي في المحبةِ أَرثيهِ بعد النبي محمدِ...رئيس القسم الجمركي ، والذي كان يعرف في مصلحة الجمارك قسم جمرك المتروكات ، و هذا القسم كانت مسؤولياته ومهامه تتعلق بالبضائع التي اهملها وتركوها أصحابها من التجار المستوردين للبضائع لما عليها من أرضيات كبيرة و متراكمة فيتم عرضها في (مزاد علني) من قبل لجنة المزاد الجمركي الرسمية والتي كان والدنا أحد أعضائها الرسميين آن ذاك ، ولقد كان هذا المنصب هو أخر منصب يتقلده في مصلحة الجمارك ، بعدها أحيل للتقاعد بعد بلوغه السن القانونية وإكماله للمدة النظامية للتقاعد الرسمي ، ثم تم تكليفه بأن يكون مشرفا عاما لجامع التقوى والكائن بحي الشاطئ ، فأخذ على عاتقه تحمل المسؤولية وبدأ حينها بأعمال إعادة بناء المسجد الذي كان يعاني من ترهل في أركانه وتصدع في بنيانه[1] و الذي شاركه فيه أهالي الحي الذي حظي على ثقتهم وحبهم له كعادته و أسلوبه البسيط وطبعه الجذاب فتعاونوا معه يداً بيد على إعادة عمارة الجامع إلى ان اقام اركانه و أكتمل بنيانه فغدا غاية في الجمال المعماري ، و معلمًا ﻷهالي الحي اللذين يقطنون بجواره وإمبثق نوره من جديد وصدح آذانه بشذى صوته الندي والذي يتميز به ، وفي يوم الجمعه الموافق 12/11/1417 هجري انتقل الى رحمة الله ، عن عمراً يناهز 71 عام رحم الله المؤذن الشيخ احمد بن محمد خلاف الغِفاري.
غير أبي الذي اقتدا أسمه شرفاً بإسم أحمدِ.
ومن لي بسيرة (مؤذنٍ) طيباً به أقتدي....
غير أبي الذي به أفتخر وعليه أتكي.
طاب بعد رحيله تكريماً من مقام عزوتي...
وطيَّب الله ثراه دعوة مني ومن إخوتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق