قبيلة بني غِفار من كنانة وهي أول القبائل التي تعرضت لقريش
بعد الإسلام ، وذلك بعد أن عزم أبو ذر الغفاري الكناني أن يترصد لقوافلهم فأقام في
عسفان ينفر إليهم فلا يدعهم يمرون حتى ينطقوا شهادة أن
لا إله إلا الله. أول من أسلم من قبيلة كنانة (من غير قريش) هو الصحابي أبو ذر الغِفاري
الكناني والذي جهر بإسلامه في الحرم المكي ولقي في ذلك أذى قريش وهو أول من حيا
النبي بتحية الإسلام ، وقيل هم عاقل ، وخالد ، وعامر ، وإياس أبناء البكير بن عبد
الله الليثي الكناني الذين أسلموا في دار الأرقم.
وقد اشتركت غِفار في فتح مكة مع الرسول صلى الله علية وسلم
تحت قيادة خالد بن الوليد وفي غزوة تبوك ولم ترتد بعد موت النبي صلى الله علية
وسلم وشاركت مع المسلمين في حروب الردة .
ومن بني (حارثة بن غِفار) الصحابي خِفاف [1]بن إيماء بن رحضة بن خربة بن خلاف بن حارثة بن
غفار الغفاري ، كان أبوه سيد غِفار وكان هوا إمام بني غِفار وخطيبهم شهد الحديبيه
وبايع بيعة الرضوان روى عنه ابنه الحارث بن خفاف وكانوا ينزلون عيقة (بلاد غِفار)
ويأتون المدينة كثيراً ولما سمع أبو سفيان بإسلام خفاف بن إيماء قال لقد صبا
الليلة سيد بني كنانة.
ومن الصحابة الغِفاريين الذين سكنوا مصر
واختطوا بها أبو بصرة حميل بن بصرة الغِفاري رضي الله عنة ، الذي دفن بالقرافة .
4انظر القبائل العربية في مصر لخورشيد البري ص119 و120 و قد نقل
جزءا عن القضاعي في خططه.
5 حسن المحاضرة للسيوطي ج1 ص113 .
6انظر معجم قبائل الحجاز للبلادي ص364 نقلا عن لسان العرب لابن منظور و سبائك الذهب للنويري ص62 و الاشتقاق لابن دريد ص285
[1] أسد الغابة
في معرفة الصحابة5 حسن المحاضرة للسيوطي ج1 ص113 .
6انظر معجم قبائل الحجاز للبلادي ص364 نقلا عن لسان العرب لابن منظور و سبائك الذهب للنويري ص62 و الاشتقاق لابن دريد ص285
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق