غِفار بكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء ، وفي آخره
راء وهذه النسبة إلى غِفار ، وهو غِفار بن
مليل بن ضمرة بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ( عمرو ) بن الياس
بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
بنو غِفار : قبيلة من
بني ضمرة ، بطن من كنانة وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال):غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ) [1]وأيضا روى عنه صلى الله عليه وسلم قال: ))قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع
موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله ((فمنها أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري ، ويقال: برير بن جنادة بن سفيان بن عبيد ابن حرام بن غفار بن مليل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاري ، رضى الله عنه ، كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزهادهم وكبرائهم، ومن العلماء العاملين، والحكام السائسين، والعظماء الصادقين، أسلم قبل الهجرة، ودخل مكة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، وكان حاميا في الإسلام إلى أنه رجع إلى بلاد قومه بأمره صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وسيره عثمان بن عفان إلى الرَّبَذَة لشيء جرى بينهما، وتوفى بها لأربع سنين بقيت من إمرة عثمان رضى الله عنه، وصلى عليه عبد الله بن مسعود، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى ابن مريم فلينظر إلى زهد أبى ذر الغفاريّ» ، وقال أيضا: «إن أبا ذر يأكل وحده ويشرب وحده ويموت وحده ويبعثه الرب يوم القيامة وحده» ، وقال أيضا عليه السلام: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر الغفاريّ» ، وقال أبو ذر: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحصى والصلاة فقال: «يا أبا ذر مره أو ذر» ! ومن كلماته : إنكم في زمان الناس فيه كالشجرة المخضرة لا شوك لها ، إن دنوت منهم آذوك وإن أمرتهم بمعروف عصوك ، وإن
نهيتهم عن منكر عادوك ، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ عائذ الله والحكم بن عمرو بن مجدع بن جذيم بن حلوان ابن الحارث بن ثعلبة بن مليل الغفاريّ ، صاحب رسول الله صلى الله علية وسلم [1] وللحكم أخوان عطية ورافع، وهما لم يرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلا، أمر زياد[2] بحبسه وبقيده، فتوفى في السجن مقيدا بمرو في أيام يزيد بن معاوية، ودفن بجنب بريدة في مقبرة حصين الّذي يدعى اليوم بسور كران ن مقابر مرو، وحين دنا من الموت قيل له: نحل القيد عنك؟ قال: لا، بل ادفنوني مقيدا لأبعث مخاصما لزياد يوم القيامة! فدفن مقيدا- رضى الله عنه- في سنة خمسين من الهجرة، ويقال لهذا التل: تل الصحابة، وتل المقاتل، يعنى مقاتل حمام أبى حمزة محمد ابن ميمون السكرى،/ ويقال: إن غطفان بن عمرو أخ الحكم مدفون في هذا التل بجنبه «أنس الغريب» أن الحكم بن عمرو مر يوما حين كان والى خراسان
[1] نظر كتب الصحابة وطبقات
ابن سعد ج 7 ق 2 ص 100 طبع ليدن وتهذيب التهذيب 2/ 436 ولا سيما الاستيعاب لابن
عبد البر 1/ 117 وتاريخ الإسلام للذهبى 2/ 220.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق